أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : الحج في زمن الأوبئة ، للدكتور محمد حرز

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : الحج في زمن الأوبئة ، للدكتور محمد حرز ، بتاريخ 7 ذو القعدة 1442هـ ، الموافق 18 يونيو 2021م.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 18 يونيو 2021م بصيغة word بعنوان : الحج في زمن الأوبئة ، للدكتور محمد حرز.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 18 يونيو 2021م بصيغة pdf بعنوان : الحج في زمن الأوبئة ، للدكتور محمد حرز.

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 18 يونيو 2021م بعنوان : الحج في زمن الأوبئة ، للدكتور محمد حرز:

أولًا: واشوقاه إلى الحج  .       

ثانيًا: كيف يكون حجي مقبولا؟      

 ثالثًا :بشريات لمن عجز عن الحج

رابعًا   : شريعتنا يسر وليست عسرًا

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 18 يونيو 2021م  بعنوان : الحج في زمن الأوبئة : كما يلي:

 

خطبة الجمعة القادمة بعنوان: الحج في زمن الأوبئة  د. محمد حرز                                    بتاريخ: 7 ذو القعدة 1442هــ – 18يونيو2021م

الحمد لله القائلِ في محكم التنزيل ﴿ وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيتِ مَنِ استَطَاعَ إِلَيهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ العَالمِينَ ﴾ آل عمران: 97 وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه وَأشهد أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ القائلُ  كما في صحيح البخاري  من حديث  أبي هريرةَ – رضي الله عنه – قال: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – فقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ اللهَ قَد فَرَضَ عَلَيكُمُ الحَجَّ فَحُجُّوا)، فَقَالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟! فَسَكَتَ حتى قالها ثَلاثًا، فقال رَسُولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم -: (لَو قُلتُ: نَعَم، لَوَجَبَتْ، وَلَمَا استَطَعتُم)، ثم قال: (ذَرُوني مَا تَرَكتُكُم إنَّما هلَكَ من كانَ قبلَكُم بِكَثرةِ سؤالِهِم واختلافِهِم علَى أنبيائِهِم ، فإذا أمرتُكُم بالشَّيءِ فخُذوا بهِ ما استَطعتُمْ ، وإذا نَهَيتُكُم عن شيءٍ فاجتَنبوهُ)) فاللهم صل وسلم وزد وبارك على النبي  المختار خير من صلى وصام وتاب وأناب ووقف بالمشعر وطاف بالبيت الحرام وعلى آله وصحبه الأطهار وسلم تسليما كثيرًا .

 أما بعد: فاتقوا الله عباد الله فهي خير زاد { وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ } سورة البقرة 197 ثم أما بعد:  (الحج في زمن الأوبئة) عنوان وزارتنا وعنوان خطبتنا .

عناصر اللقاء   .

أولًا: واشوقاه إلى الحج  .       

ثانيًا: كيف يكون حجي مقبولا؟      

 ثالثًا :بشريات لمن عجز عن الحج

رابعًا   : شريعتنا يسر وليست عسرًا

أيها السادة : ما أحوجنا إلى أن يكون حديثنا عن الحج, وخاصة ونحن في مواسم الحج وكلنا أمل وشوق إلى حج بيت الله الحرام ,وخاصة وقد كان حجاج بيت الله الحرام يستعدون للرحيل إلى البيت العتيق لكن حالت الأمراض والأوبئة بين الكثيرين وبين بيت الله الحرام , وخاصة وأن الحجاج قد استجابوا لنداء الخليل في البرية عندما فَرَغَ إِبرَاهِيم عليه السلام مِن بِنَاء البَيت أمره الله بأن يؤذن في الناس بالحج: {وأَذِّن فِي النَّاس بِالحَجِّ} فقَالَ إبراهيم : يا رب  وَمَا يَبلُغ صَوتِي؟ قَالَ: عليك الأَذِّن وَعَلَيناَ البَلَاغ! فَنَادَى إِبرَاهِيم: أَيّهَا النَّاس كُتِبَ عَلَيكُم الحَجّ إِلَى البَيت العَتِيق فَحُجٌّوا فأجاب كل من كان في أصلاب الرجال وأرحام الأمهات لبيك اللهم لبيك…. لبيك لا شريك لك لبيك….. إن الحمد والنعمة لك والملك ….لا شريك لك لبيك

تنادي الأوطان وأنت تدعوا فلا لبيك إلا لك , وتمسك الأهل وأنت تدعوا فلا لبيك إلا لك , ويدعوا المال والولد إلي أن يظل الإنسان خليفتهم وأنت تدعو فلا لبيك إلا لك .

سبحان من قدس البيت وعظمه , سبحان من جعل مكة هي البلد الحرام , سبحان من خصها دون بقاع الأرض بالتقديس والإعظام , سبحان من هدي خليله إليها بعد طول شوقا وهيام , سبحان من فجر زمزم لإسماعيل إجلالاً له وإكرامًا , سبحان من جعل مكة مشرقًا للنور بعد أن كانت مصدرًا لكل ظلم وظلام ,سبحان من جعلها أصل التوحيد بعد أن كانت مصدرًا لعبادة الأصنام, سبحان من اصطفي رسوله منها وجعله رسولا لخير دين هو الإسلام, سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

يا سائرين إلى الحبيب ترفقوا … فالقلب بين رحالكم خلفته                                                          مالي سوى قلبي وفيك أذبته … مالي سوى دمعي وفيك سكبته

أولاً: واشوقاه إلى الحج  .                                                                                                                      

أيها السادة : الحج هو قصد البيت الحرام لأداء أفعال مخصوصة نص عليها القرآن وسنة النبي العدنان صلى الله عليه وسلم كالإحرام والطواف والسعي والوقوف بعرفه ,والحج ركن من أركان الإسلام وعمود من أعمدة الدين؛ لقول النبي الأمين صلى الله عليه وسلم (بُنيَ الإِسلامُ على خمسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ محمدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ البَيتِ، وَصَومِ رَمَضَانِ((متفق عليه)والحج فرض على كل مسلم مستطيع يملك الزاد والراحلة التي تبلغه لحج بيت الحرام لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم( مَن أَرَادَ الحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ؛ فَإِنَّهُ قَد يَمرَضُ المَرِيضُ، وَتَضِلُّ الضَّالَّةُ، وَتَعرِضُ الحَاجَة).وصدق المعصوم صلى الله عليه وسلم فقد حالت الأمراض والأوبئة وكورونا عن حج بيت الله الحرام ,ووقع في المحظور من منّ الله عليه بالمال والصحة والعافية ولم يحج بغير عذر لمحروم ورب الكعبة عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال :قال رسول الله إنَّ اللهَ تعالى يقولُ : إنَّ عبدًا أصحَحتُ لهُ جسمَهُ ، ووسَّعتُ عليهِ في مَعيشتِهِ ، تمضي عليهِ خمسةُ أعوامٍ لا يَفِدُ إليَّ لمَحرومٌ) رواه البيهقي وأبو يعلي بسند صحيح

والحج عبادة مالية وبدنية ثوابها عظيم ونفعها للمسلمين عميم وكيف لا وهو جهاد في سبيل الله لمن عجز عن الجهاد وحمل السلاح في ميادين القتال فعن الحسن بن على رضى الله عنهما قال: قال رسول الله : (جهادُ الكبيرِ والصغيرِ والضَّعيفِ والمرأةِ: الحجُّ والعمرةُ) (رواه النسائي) بل قالت عائشة: يَا رَسولَ اللَّهِ، نَرَى الجِهَادَ أفْضَلَ العَمَلِ، أفلا نُجَاهِدُ؟ قالَ: لَا، لَكِنَّ أفْضَلَ الجِهَادِ: حَجٌّ مَبْرُورٌ. رواه البخاري

والحج من أفضل الأعمال وأعظم القربات فعن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: (إيمان بالله ورسوله)، قيل :ثم ماذا؟ قال: (جهاد في سبيل الله)، قيل : ثم ماذا؟ قال: (حج مبرور) “متفق عليه”.

واشوقاه إلى الحج!!! وكيف لا يشتاق الإنسان إليه والحج المبرور ليس له ثواب إلا الجنة فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) “متفق عليه”

واشوقاه إلى الحج!!! وكيف لا يشتاق الإنسان إليه والحج يكفر الذنوب صغيرها وكبيرها إلا ردّ المظالم إلى أهلها لحديث أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله:” مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ »  رواه البخاري

وهذا هو عمرو بن العاص رضى الله عنه قال: أتيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلتُ: يا رسولَ اللهِ ابسُطْ يمينَك لأبايعَك فبسط يدَه فقبضْتُ يدي فقال:” ما لك يا عمرُو؟ قال: أردْتُ أن أشترِطَ قال:” تشترِطُ ماذا؟ قال: أن يُغفرَ لي قال: أما علمتَ يا عمرُو أنَّ الإسلامَ يهدِمُ ما كان قَبلَه وأنَّ الهِجرةَ تهدِمُ ما كان قبلَها وأنَّ الحجَّ يهدِمُ ما كان قبلَه) رواه مسلم

بل إذا أردت أن تكون غنيا فعليك أن تحج بيت الله الحرام لحديث ابن مسعود رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ ، كما ينفي الْكيرُ خبثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ وليسَ للحجِّ المبرورِ ثوابٌ دونَ الجنَّةِ) أخرجه الترمذي وأحمد

كيف لا أشتاق إلي الحج ورؤية الحجر واستلامه شهادة بالإيمان وقد قال صلي الله عليه وسلم” ليبعثَنَّ اللهُ الحجرَ يومَ القيامةِ ولهُ عينانِ يُبصرُ بهما ولسانٌ ينطقُ بهِ يشهدُ بهِ على من استلمَهُ بحقٍّ” رواه ابن ماجة والترمذي

كيف لا أشتاق إلي الحج والركن والمقام يا قوتتان من يواقيت الجنة فعن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال: قال صلي الله عليه وسلم🙁 إنَّ الرُّكنَ والمقامَ ياقوتتانِ مِن ياقوتِ الجنَّةِ طمسَ اللَّهُ نورَهما ، ولو لَم يَطمِسْ نورَهما لأضاءتا ما بينَ المشرقِ والمغرِبِ) رواه الترمذي

بل كفى بالحج شرفًا وفضلًا أن الله جل وعلا يباهي بأهل عرفة ملائكته فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إنَّ اللهَ يُباهي بأهلِ عرفاتٍ ملائكةَ السماءِ ، فيقولُ : انظُروا إلى عبادي هؤلاءِ ، جاءوني شُعْثًا غُبْرًا، أنفقوا الأموال وأتعبوا الأبدان أشهدكم  يا ملائكتي أني قد غفرت لهم (صحيح ابن خزيمة)

لبيك ربي وإن لم أكنّ بينَ الزحَام مُلبيا***   لبيك ربي وإن لم أكنّ بينَ الحجيج ساعيا                              لبيك ربي وإن لم أكنّ بينَ عبادك داعيا ***     لبيك ربي وإن لم أكنّ بينَ الصفوف مصليا                   لبيك ربي وإن لم أكنّ بينَ الجموع لعفوك طالبا **لبيك ربي فاغفر جميع ذنوبي أدقها وأجلها

ثانيًا: كيف يكون حجي مقبولاً؟                                                                                                                

أيها السادة : سؤال يدور في عقل كل مسلم وموحد من أراد أن يحج بيت الله الحرام كيف يكون حجي مقبولاً وسعي مشكورًا وذنبي مغفورًا ؟ والجواب

أولًا: أن تكون النية خالصة لوجه الله لا رياء ولا سمعة ولا مفاخرة لذا كان من دعائه صلى الله عليه وسلم كما في حديث أنس رضى الله عنه ((اللهم حجةً لا رياءَ فيها ولا سمعةَ)) رواه الترمذي

ثانيًا: أن يكون المال من حلال؛ لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا لذا قال النبي المختار صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة قَالَ :  قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } وَقَالَ{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ) رواه مسلم 

ولله در القائل

إذَا حَجَجْت بِمَالٍ أَصْلُهُ سُحْتٌ ***فَمَا حَجَجْت وَلَكِنْ حَجَّتْ الْعِيرُ

لا يَقْبَلُ اللَّهُ إلا كُلَّ طَيِّبَةٍ ****مَا كُلُّ مَنْ حَجَّ بَيْتَ اللَّهِ مَبْرُورُ .

ثالثًا: أن يتقي لله في حله وترحاله من وقت خروجه من بيته إلى أن يعود فلا يقول إلا خيرًا ولا يفعل فعلا يتنافى مع هذه العبادة الجليلة ولا يقتل صيدًا ولا يؤذي مسلمًا قال تعالى:((الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ  وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ  سورة البقرة 197                                                                                                 

رابعًا :أن يرجع الحاج زاهدًا في الدنيا راغبًا في الآخرة قال الحسن البصري رحمه الله: الحج المبرور أن يرجع زاهدًا في الدنيا، راغبًا في الآخرة.

ثالثًا :بشريات لمن عجز عن الحج

أيها السادة :هناك بشريات لمن عجز عن الحج سواء لمرض أو لفقر أو للإجراءات الاحترازية التي وضعتها الدول لتخفيف من فيرس كورونا منها على سبيل المال لا الحصر أولها : من صلى الفجر في جماعة وظل يذكر الله حتى طلوع الشمس وصلى ركعتين بعدها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن صَلَّى الفَجرَ في جَماعةٍ، ثمَّ قعَدَ يَذكُرُ اللهَ تَعالى حتى تَطلُعَ الشَّمسُ، ثمَّ صَلَّى رَكعَتينِ، كانتْ كأجْرِ حَجَّةٍ وعُمرةٍ، تامَّةٍ تامَّةٍ تامَّةٍ

ومنها: نية الحج والعمرة نية خالصة صادقة لله تعالي كما في الحديث عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة فقال:« إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلاَّ كَانُوا مَعَكُمْ » . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ،وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ قَالَ: « وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ ، حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ ».رواه البخاري .صدقوا في الطلب فأعطوا الأجر وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

ومن هذه البشريات : ذكر الله دبر كل صلاة فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: إنَّ فُقَرَاءَ المُهَاجِرِينَ أَتَوْا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالوا: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بالدَّرَجَاتِ العُلَى، وَالنَّعِيمِ المُقِيمِ، فَقالَ: وَما ذَاكَ؟ قالوا: يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كما نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ، وَيُعْتِقُونَ وَلَا نُعْتِقُ، فَقالَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَفلا أُعَلِّمُكُمْ شيئًا تُدْرِكُونَ به مَن سَبَقَكُمْ وَتَسْبِقُونَ به مَن بَعْدَكُمْ؟ وَلَا يَكونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنكُم إلَّا مَن صَنَعَ مِثْلَ ما صَنَعْتُمْ قالوا: بَلَى، يا رَسولُ اللهِ قالَ:” تُسَبِّحُونَ، وَتُكَبِّرُونَ، وَتَحْمَدُونَ، دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مَرَّةً. قالَ أَبُو صَالِحٍ: فَرَجَعَ فُقَرَاءُ المُهَاجِرِينَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالوا: سَمِعَ إخْوَانُنَا أَهْلُ الأمْوَالِ بما فَعَلْنَا، فَفَعَلُوا مِثْلَهُ، فَقالَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ذلكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ رواه مسلم

ومن هذه البشريات :حتى لا أُطيل عليكم تعليم الخير للناس:-فعن أبي أُمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (( من غدا إلي المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا أو يعلمه كان له كأجر حاج تامًا حجته ))رواه الطبراني في الكبير وأخرجه الحاكم بلفظ ” أجر معتمرٍ تام العمرة

إلهِي لَسْتُ لِلْفِرْدَوْسِ اَهلاً.. وَ لاَ اَقْوَى عَلَى النَّارِ الْجَحِيْمِ

فَهَبْ لِي تَوْبَةً وَ اغْفِرْ ذُنُوْبِي.. فَاِنَّكَ غَافِرُ الذَنْبِ الْعَظِيْمِ

أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم

الخطبة الثانية الحمد لله ولا حمد إلا له وبسم الله ولا يستعان إلا به وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ  …………………… وبعد                                                          

رابعًا   : شريعتنا يسر وليست عسرًا

أيها السادة: شريعتنا كلها يسر كلها تخفيف كلها رفع الحرج عن الناس كلها مراعاة الظروف والأحوال  قال تعالى) يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ((البقرة: 185.وقال تعالى (( مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ))المائدة: 6وقال سبحانه: ((يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا))النساء: 28.وقال صلى الله عليه وسلم))إنَّ الدين يسر، ولن يشادَّ الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة، والروحة، وشيء من الدلجة)) رواه البخاري

ومن القواعد الفقهية التي وضعها السادة الفقهاء : المشقة تجلب التيسير وعليه فإذا كانت كورونا وغيرها تزيد في الازدحام وتكثر بالاختلاط فلقد رفع الاسلام الحرج عن الحج حتى نحافظ على النفس البشرية فالمحافظة عليها من الضروريات الخمس والمحافظة عليها دين قال الله: (((وَلا تَقْتُلُواْ أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكمْ رَحِيمًا).  قال ربنا ((وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } سورة  البقرة آية رقم(195)ولما كانت شعيرة الحج تجمع المسلمين من كل فج عميق ، أصبح الخطر والضرر أشد على حجاج بيت الله الحرام من أثر الأوبئة وانتشارها وسط الزحام . والمتأمل في ركن الحج يجد أن الإسلام لم يفرضه إلا على المستطيع ، حيث يقول الله ))وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا (( (آل عمران : 97) ، ويقول سبحانه )) لَا يُكَلِّفُ الله نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا (((البقرة : 286) ، فلا حرج على المسلم إن كان نوى الحج وليس حج الفريضة إنما نافلة أن يحول ماله هذا إلى مساعدة  الفقراء والمحتاجين وإلى معالجة الناس وتجهيز المستشفيات بالأجهزة لمواجهة كورونا فله أجران : الأول: أجر العمل الذي كان قد نواه فحبسه عنه العذر ، والآخر: أجر صدقته على الفقراء والمحتاجين أو علاج المرضى أو توفير الأجهزة أو المستلزمات الطبية للمستشفيات ، وحتى من لم يحج الفريضة فحبسه العذر فهو معذور ولا حرج عليه ونسأل الله ألا يحرمه الحج في الأعوام القادمة وأن يرفع البلاء والوباء عن أمة الإسلام وأن يحفظ مصرنا من كل سوء وشر أنه على ذلك قدير

ولنتذكر أيها الأخيار قولَ النبي صلى الله عليه وسلم ((خير الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، و أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً ، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا ، و لأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ، و مَنْ كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ ، و مَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ ، ولَوْ شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامةِ ، و مَنْ مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ)) رواه الطبراني

عباد الله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ (النحل: 90).

          كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه

د/ محمد حرز                                                                                                                                                                                                   إمام بوزارة الأوقاف    

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »